مقدمة
اثار بعض من شاهد لقائي على قناة آي نيوز تساؤلات عدة حول موضوع الطاقة النووية وحاجة العراق لها خصوصاً ونحن نمر بظرف سياسي واقتصادي عصيب يجعل من الصعب ان يتفهم البعض مانحن بصدده وقد يجده البعض ضربا من الخيال او التنجيم لشخص يفكر بهذا الموضوع في هذا الوقت. ومن خالل مجموعة الاسئلة والتساؤلات والمخاوف التي كتبها لي بعض االخوه في صفحات التواصل الاجتماعي استطعت ان اوجز مجمل هذه االسئلة والمخاوف والتساؤلات في ادناه. وساكتب الموضوع في ثالث مقالات كان السؤال الاول من استاذين في الجامعة الاول خريج المانيا والثاني خريج بريطانيا وكان سؤالهما “العالم يغادر الطاقة النووية ويتجه لغلق المفاعلات وانت تريد بناءها في العراق من جديد ؟ وجواب هذا السؤال سيكون في هذا المقال الاول حيث سنستعرض واقع الطاقة النووية في العالم اما السؤال الثاني فكان ماذا نفعل بالمفاعلات ولدينا هذا الكم الهائل من النفط والغاز؟ ومع االسف هذا السؤال كان من شخصية المفترض انها متخصصه بالعلوم النووية وشغل منصب رفيعاً في حكومة العراق منذ عام 2006 ووزيرا للنفط ردحاً من الزمن. وهذا العنوان سيكون مقالي الثاني
((هل العراق يحتاج فعلاً للطاقة النووية))؟
أما السؤال الثالث : ((فكان من اين سياتي العراق بالاموال لبناء اربع مفاعلات خلال العشر سنوات المقبله )) ونحن بهذا الظرف اليائس ؟ وهذا ما سيكون محور اللقاء في المقال الثالث. المقال االول ((الطاقة النووية في العالم اليوم و لغاية نوفمبر 2020)).
- – بدأت أولى محطات الطاقة النووية التجارية في العمل في الخمسينيات من القرن الماضي. حيث انها استثمرت لهذا الغرض واضطرد الاعتماد عليها خالل السبعين سنة الالحقة والان هي توفر ما نسبتة حوالي 10 ٪من كهرباء العالم من حوالي 440 مفاعل طاقة. فلقد اصبحت الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العالم اذ مثلت زهاء 29 ٪من إجمالي المصادر المنخفضة الكربون في 2018 .أما في غير انتاج الطاقة فهنالك أكثر من 50 دولة تستخدم الطاقة النووية في حوالي 220 مفاعل أبحاث إلنتاج النظائر الطبية والصناعية ، وكذلك للتدريب. تستخدم التكنولوجيا النووية الطاقة المنبعثة نتيجة انشطار ذري ل عناصر طبيعية معينة. وعلى اثر فكرة الانشطار النووي تم تطوير أول مفاعل في امريكا و ألول مرة في الاربعينيات ، وخلال الحرب العالمية الثانية ركزت الابحاث في البداية على إنتاج القنابل. وفي الخمسينيات من القرن الماضي تحول الاهتمام إلى الاستخدام السلمي لالنشطار النووي ، والتحكم فيه لتوليد الطاقة. ويمكن أن نقول ان الطاقة النووية لالغراض السلمية جمعت الان أكثر من 17000 (سنة عمل) من الخبرة في جميع المفاعلات حول العالم منذ الاربعينات ، اذ تعمل محطات الطاقة النووية في 31 دولة حول العالم. ومن خلال شبكات النقل الاقليمية بين البلدان المتجاورة يعتمد عدد أكبر من جزئيا على الطاقة المولدة بالطاقة النووية باستيرادها من دول الجوار كما هو الحال في إيطاليا والدنمارك ، ً البلدان حيث تحصلان على ما يقرب من 10 ٪من كهرباءها من الطاقة النووية المستوردة من فرنسا والسويد . عندما بدأت الصناعة النووية التجارية في الستينيات ، كانت هناك حدود واضحة بين صناعات الشرق والغرب. اما اليوم فلم تعد تلك الحدود الفاصلة الامريكية الروسية موجودة ، اذ اصبحت الصناعة النووية كتجارة دولية حرة وبدون قيود او حدود ، فقد يحتوي مفاعل قيد الانشاء في آسيا اليوم على مكونات يتم توريدها من كوريا الجنوبية وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وروسيا ودول أخرى. وبالمثل ، قد ينتهي الامر باليورانيوم المصنع كوقود في أستراليا أو ناميبيا في مفاعل في الامارات العربية المتحدة بعد ، أن تم تحويله وتخصيبه في فرنسا اوهولندا او في المملكة المتحدة وتصنيعه في كوريا الجنوبية. لقد امتدت استخدامات التكنولوجيا النووية إلى ما هو أبعد من توفير الطاقة المنخفضة الكربون. فقد بدأت ت ساعد في السيطرة على انتشار الامراض وتساعد الاطباء في تشخيصهم وعلاج مرضاهم وربما ستقوى احالمنا لتكون اكثر طموحا لاستكشاف الفضاء ايضاً. لقد وضعت هذه الاستخدامات المتنوعة التقنيات النووية في صميم جهود العالم لتحقيق التنمية المستدامة.
يتم الان توليد 10 ٪من الكهرباء من حوالي 440 ً مفاعال للطاقة النووية حول العالم ،وحوالي 50 مفاعالا إضافيًا قيد الانشاء ، أي ما يعادل 15 ٪ تقريبًا من السعة الحالية. في عام 2019 زودت المحطات النووية 2657 تيراواط ساعة من الكهرباء لدول العالم ً ارتفاعا عن عام 2018 ب 2563 تيراواط ساعة و هذه هي السنة السابعة على التوالي التي يرتفع فيها التوليد النووي العالمي بمعدل إنتاج سنوي قدره 311 تيراوات ساعة أعلى من عام 2012.
أنتجت 12 دولة في عام 2019 ما لا يقل عن ربع احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية. كما وتحصل فرنسا على حوالي ثلاثة أرباع كهرباءها من الطاقة النووية ، وتحصل سلوفاكيا وأوكرانيا على أكثر من النصف من الطاقة النووية ، بينما تحصل المجر وبلجيكا والسويد وسلوفينيا وبلغاريا وسويسرا وفنلندا وجمهورية التشيك على الثلث أو أكثر. اما كوريا الجنوبية فأنها تحصل على أكثر من 30 ٪ من الكهرباء من الطاقة النووية ، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإسبانيا ورومانيا وروسيا ، فحوالي خمس الكهرباء من الطاقة النووية. وكانت اليابان معتادة على الاعتماد على الطاقة النووية في أكثر من ربع احتياجاتها من الكهرباء ومن المتوقع أن تعود إلى هذه النسبة قريباً.
ان هذه الحاجة واستمرار الطلب على الطاقة يقطع جزماً ان الخيار النووي ليس خياراً مجازيا بل قد يكون واجباً ومهماً للكثير من الدول فلا تزال هناك حاجة واضحة لقدرات توليد جديدة حول العالم ، سواء لاستبدال وحدات الوقود الأحفوري القديمة ، خاصة تلك التي تعمل بالفحم ، والتي تنبعث منها الكثير من ثاني أكسيد الكربون ، أو لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في العديد من البلدان. ففي عام 2018 تم توليد 64 ٪ من الكهرباء من حرق الوقود الأحفوري على الرغم من الدعم القوي لمصادر الكهرباء من الطاقة المتجددة والنمو فيها في السنوات الأخيرة ، الا ان مساهمة الوقود الأحفوري في توليد الطاقة ظل دون تغيير ففي السنوات العشر الماضية منذ عام 2005 حافظ الوقود الاحفوري على نسبتة مقاربة ل( 66.5 ٪ ) وظلت كما هي عليه لحد الان مع تغيرات طفيفة لاتعتبر جوهرية وانما تكتيكية.
OECD 2021 ( تنشر وكالة الطاقة الدولية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصاادي والتنمياة – في توقعات الطاقة العالمية ) 2020 سنويًا السيناريوهات المتعلقة بالطاقة ، و هناك مايسمى “سيناريو التنمية المستدامة” وهاو سيناريو طموح يتوافق مع توفير الطاقة النظيفة والموثوقة والحد من تلوث الهواء ، ومن بين أهداف هذا السيناريو برامج ومشاريع إزالة الكربون ، وهذا مادفع الى تزايد برامج توليد الكهرباء من الطاقة النووية من جديد وبنسبة 55 ٪ تقريبًا بحلول عام 2040 اي إلى 4320 تياراواط ساعة ، وهذه النسبة تقدر سيناريو للنمو السنوي بحدود 599 جيجاواط. ان احد اهم اسباب هذا التوجة القصور الواضا في
الطاقة المتجددة التي بأعتقادي لم تنضج بعاد للاعتماد عليها بشكل جذري ومع ضغط اجاراءات التخفيف وتخفيض الكرباون والخوف المتزايد من التغير المناخي اصبح خيار المفاعلات النووية لانتاج الكهرباء خياراً مهما وملحاً لدول العالم بدون تردد. بل وأكثر من ذلك طرحت الرابطة النووية العالمية سيناريو أكثر جرأة من هذا – اذ يقترح برنامج Harmony جيجاوات إضافة 1000 من القدرة النووية الجديدة بحلول عام 2050 لتوفير 25 ٪ من الكهرباء اي (حوالي 10000 تياراواط ساعة من 1250 جيجاواط من السعة (مع السماح للتقاعد للبعض منها حاول العالم والذي سيزيد عمرها عن الخمسين عاما. ان ذلك سيتطلب إضافة 25 جيجاواط سنويًا واعتبارًا من عام 2021 ، وتصاعدً يا إلى 33 جيجاواط سانويًا ، وهو ما لا يختلاف كثيراً عن 31 جيجا وات في عام 1984 ، أو الرقم القياسي الإجمالي البالغ 201 جيجااواط فاي الثمانينياات. إن توفير ربع الكهرباء في العالم من خلال الطاقة النووية من شأنه أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويحسن جودة الهواء بخلاف ما يظنه البعض من اتخاذ الدول اجراءات تقليص المفاعلات حول العالم وسنستعرض لاحقا عند الحديث عن البرنامج الوطني الالماني من اين اتت فكرة تقليص المفاعلات التي انتشرت بشكل كبير وانها ليست واقعية بالمطلق.
نظرة عامة حول العالم
تشارك جميع دول العالم في تطوير قدراتها في الطاقة النووية ، واليكم بعض الأمثلة حول حركة الدول للحصول المفاعلات لانتاج الكهرباء في آخر احصائية محدثة حاول المفاعلات المستعدة للتشغيل او التي تحت الإنشاء او المخطط لها في جميع أنحاء العالم .
اولاً:-دول أمريكا الشمالية
، آ- كندا تمتلك كندا 19 مفاعلا نووياً تحت ادارة التشغيل الآن ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 13.6 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 15 ٪ من الكهرباء في البلاد ، تتوزع المفاعلات النووية ال 19 في البلاد كما يلي. ستة منها في بروس وأربع في دارلينجتون – وهذه العشرة ستخضع للتجديد.اذ سيقوم برنامج التطوير بإطالة العمر التشغيلي من 30 إلى 35 عامًا. والباقي في أونتاريو ولقد مكنت أعمال التجديد المماثلة في أونتاريو من التخلص التدريجي من الفحم في عام 2014 ، مما أدى إلى تحقيق واحد من أنظف مزيج الكهرباء في العالم.
، ب- المكسيك تمتلك المكسيك مفاعلين نوويين قابلين للتشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 1.6 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية 4.5 ٪ من الكهرباء في البلاد ،
ج-الولايات المتحدة تمتلك الولايات المتحدة 94 مفاعلًا نوويًا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 96.6 جيجاواط. في قيد الإنشاء عام 2019 ، وفّرت الطاقة النووية حوالي 20 ٪ من كهرباء البلاد ، كما ان هناك أربعة مفاعلات نوع AP1000 لكن تم إلغاء اثنين منها لأسباب اقتصادية وفنية اذ كان أحد أسباب التوقف عن البناء الجديد في الولايات المتحدة ولحد الآن هو التطور الناج للغاية في استراتيجيات الصيانة للمفاعلات العاملة ، فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية ، أدى تحسن الأداء التشغيلي إلى زيادة اعمار استخدام محطات الطاقة النووية الأمريكية ، الذي ادى بدوره الى ارتفاع كفاءتها بما يعادل 19 محطة جديدة بطاقة 1000 ميجاوات وبسبب هذا التطور في برامج الصيانه انخفض عدد المفاعلات العاملة في السنوات الأخيرة من 104 مفاعلات في عام 2012 الى 94 عام 2020 عدا في عام 2016 دخول أول مفاعل طاقة نووية جديد في البلاد بعد 20 عامًا من توقف البناء الجديد . وقد تم الإغلاق المبكر لتلك المفاعلات التسعة بسبب مجموعة من العوامل منها انخفاض في اسعار الغاز الطبيعي ، وتحرير السوق ، والإفراط في دعم المصادر المتجددة ، وكذلك بسبب ظروف السياسة. (حملات لا ) ، ومع ذلك استمرت امريكا في اعتمادها على الطاقة النووية ضمن خططها غير المعلنة للاعوام المقبلة والتي ستطرحها وفقاً للسياسة العامة التي تنتهجها في خليطها المعتاد بين الاقتصاد والسياسة العامة في البلاد.
ثانياً:- دول امريكا الجنوبية
الأرجنتين : يوجد في الأرجنتين ثلاثة مفاعلات بقدرة صافية مجمعة 1.6 جيجاواط. في عام 2019 ، أنتجت الدولة 6٪ من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية.
البرازيل : للبرازيل مفاعلان بسعة صافية مجمعة تبلغ 1.9 جيجاواط. في عام 2019 ، ولّدت الطاقة النووية 3٪ من كهرباء البلاد.
ثالثاً:- غرب ووسط أوروبا
، بلجيكا : تمتلك بلجيكا سبعة مفاعلات نووية تحت ادارة للتشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 5.9 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية 48 ٪ من الكهرباء في البلاد ، ولدى فنلندا أربعة مفاعلات نووية تحت ادارة للتشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 2.8 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت 35 ٪ من كهرباء البلاد. كما لديها مفاعل خامس بقدرة (1720 ميغاواط نوع نوع EPR) لايزال قيد الإنشاء ، , وهناك خطط لبناء وحدة مفاعل روسي نوع (VVER-1200) في موقع جديد (هانهيكيفي).
اما فرنسا فتمتلك الآن 56 مفاعلًا نوويًا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة إجمالية تبلغ 61.4 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 71 ٪ من الكهرباء في البلاد ، وكانت سياسة الطاقة لعام 2015 تهدف إلى خفض حصة البلاد من التوليد النووي إلى 50 ٪ بحلول عام 2025 . وقد تم تأجيل هذا الهدف الآن حتى عام 2035 . وقال وزير الطاقة في البلاد إن الهدف كان غير واقعي ، وأنه من شأنه سيزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وسيعّرض أمن إمدادات الطاقة في البلاد للخطر وكذلك سيعرض الوظائف العامة للخطر وزعزعة البلاد اقتصادياً. لذلك وافقت الحكومة الفرنسية وحتى عام 2017 الى بناء مفاعل جديد وهو قيد الإنشاء حاليًا بطاقة – 1750 ميغاواط EPR في فلامينفيلي.
ألمانيا ،كثر الجدل عن موقف المانيا من المفاعلات النووية وانتشرت اراء البعض لجعل المانيا نموذج في قدرتها وعزمها على التخلص من الطاقة النووية وانتشرت الحكايات والحملات لسلوك المانيا في التعاطي مع هذا الملف .واليكم الموقف الدقيق لالمانيا من الطاقة النووية. تستمرالمانيا ولحد الان في ادارة وتشغيل ستة مفاعلات للطاقة النووية بقدرة صافية مجمعة 8.1 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 12.5 ٪ من الكهرباء في البلاد ، ومن المفترض ان تتوقف ألمانيا حسب خطتها (Energiewende ) تدريجي اً عن التوليد النووي بحلول عام 2022 كجزء من سياستها في برنامجها المعلن تحويل الطاقة التي وضعتها كمفتا للانتخابات عام 2010 والذي تزامن مع احداث فوكوشيما في اليابان الذي زيد الضغط على السياسة العامة الالمانية ،ومنذ ذلك الحين تم اعتماد الخطة على نطاق واسع باعتبارها السياسة الوطنية الأكثر طموحًا للتخفيف من تغير المناخ ، لم تقدم هذه السياسة انخفاضًا ملموسًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ففي عام 2011 ، وهو العام الذي تلا تطبيق السياسة ، اطلقت ألمانيا 731 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون من احتراق الوقود وفي عام 2018 كان رصيد الانبعاثات في البلاد 677 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بنسبة انخفاض طفيفة ( 7%) وهي لاتوازي الخطة الطموحة التي وضعتها الحكومة وبقت المانيا كسابع أكبر دولة في أنبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم. وتتوقع الحكومة الألمانية أن تفوت هدفها المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 40 ٪ مقارنة بمستويات عام 1990 بهامش واسع بحلول عام 2035 اذا مااستمرت في خطتها في التخفيض . كما نتوقع ان تتبنى الحكومة الالمانية استراتيجية وطنية ومنهجاً مغايراً تماماً في الاعوام
المقبلة.(استراتيجية الطاقة الالمانية في الملحق لمن اراد الاطلاع).
هولندا في هولندا مفاعل نووي واحد تحت ادارة التشغيل ، بسعة صافية 0.5 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية ٪3 من الكهرباء في البلاد. تمتلك هولندا مصادر اخرى للطاقة كما انها تعتمد على سياسة الترشيد بشكل كبير ويتوقع ان يتناغم الطلب مع النمو المتسارع في مشاريع طاقة الريا الساحلية اذ تمتلك هولندا مكامن ريا عظيمة تجعلها في مصاف الدول المستقرة في النمو على طلب الكهرباء.
اسبانيا تمتلك إسبانيا سبعة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 7.1 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية 21 ٪ من الكهرباء في البلاد ، السويد وتمتلك السويد سبعة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة إجمالية قدرها 7.7 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية 34 ٪ من الكهرباء في البلاد ، لقد أغلقت الدولة بعض المفاعلات القديمة ، لكنها استثمرت بكثافة في اعادة تأهيل وتطوير اعمال الصيانة والتشغيل للمفاعلات العاملة وتجديد الحياة لها لعقود طويلة مقبلة.
سويسرا تمتلك سويسرا أربعة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 3.0 جيجاواط. في عام 2019 أنتجت الطاقة النووية 24 ٪ من الكهرباء في البلاد .
بريطانيا تمتلك المملكة المتحدة 15 مفاعلًا نوويًا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 8.9 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 16 ٪ من كهرباء البلاد. أقرت ورقة طاقة حكومية بريطانية في منتصف عام 2006 استبدال أسطول البلاد القديم من المفاعلات النووية ببناء مفاعلات الجيل النووي الجديد والمسمى بالجيل الرابع جديد. وبدأ فعلاً بناء أول جيل جديد منها. ان هذا النهج الواض يؤكد ان لاخيار اخر افضل لبريطانيا من المفاعلات النووية كمصدر اساس للطاقة في البلاد.
وسط وشرق أوروبا وروسيا
تمتلك أرمينيا مفاعلًا نوويًا واحدًا بسعة صافية تبلغ 0.4 جيجاواط. في عام 2019 ، ولّدت الطاقة النووية 28 ٪ من كهرباء .البلاد بيلاروسيا لديها مفاعل واحد للطاقة النووية تحت ادارة التشغيل ، متصل بالشبكة . في نوفمبر 2020 بدأ العمل في انشاء .مفاعل ثاني جديد. يتم إنتاج كل كهرباء البلاد تقريبًا من الغاز الطبيعي. تمتلك بلغاريا مفاعلين نوويين تحت ادارة التشغيل ، بسعة صافية مجمعة تبلغ 2.0 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 38 ٪ من كهرباء البلاد. ، وتمتلك جمهورية التشيك ستة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 3.9 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 35 ٪ من كهرباء البلاد. المجر لديها أربعة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 1.9 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 49 ٪ من كهرباء البلاد. تمتلك رومانيا مفاعلين نوويين تحت ادارة التشغيل ، بسعة صافية مجمعة تبلغ 1.3 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 19 ٪ من كهرباء البلاد. روسيا تمتلك روسيا 38 مفاعلا نوويا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 28.6 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 20 ٪ من كهرباء البلاد. وقد حدد مرسوم حكومي في عام 2016 بناء 11 مفاعلًا للطاقة النووية بحلول عام 2030 ، بالإضافة إلى تلك التي هي قيد الإنشاء بالفعل . في بداية عام 2020 كان لدى روسيا أربعة مفاعلات قيد الإنشاء بطاقة مجتمعة 4.8 جيجاواط تنعكس قوة الصناعة النووية الروسية في هيمنتها على أسواق تصدير المفاعلات الجديدة.وتشارك الصناعة النووية الوطنية لروسيا حاليًا في مشاريع مفاعلات جديدة في بيلاروسيا والصين والمجر والهند وإيران وتركيا ، وبدرجات متفاوتة كمستثمر
في مصر والجزائر وبنغلاديش وبوليفيا وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا وجنوب إفريقيا وطاجيكستان وأوزبكستان و دول . أخرى على وشك التعاقد ضمن طابور طويل من الراغبين لبناء مفاعلات جديدة لتامين امدادات الطاقة في 2030 تمتلك سلوفاكيا أربعة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة إجمالية تبلغ 1.8 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية بحدود 54 ٪ من كهرباء البلاد. وهناك وحدتان جديدتان قيد الإنشاء. اما سلوفينيا فلديها مفاعل نووي واحد تحت ادارة التشغيل بسعة صافية قدرها 0.7 جيجاواط. في عام 2019 ولدت سلوفينيا ٪37 من طاقتها الكهربائية من الطاقة النووية . أوكرانيا لديها 15 مفاعلا نوويا تحت ادارة للتشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 13.1 جيجاواط. في عام 2019 ، ولّدت الطاقة النووية 54 ٪ من كهرباء البلاد. تركيا بدأت تركيا حديثاً ببناء أول محطة للطاقة النووية في أبريل 2018 ،على الرغم من مصادرها الكهرومائية الجيده في احد عشر موقع في انحاء البلاد ومع توقعات التغير المناخي وانخفاض مناسيب المياه تحاول تركيا تدارك الموقف ومن المتوقع بدء . التشغيل لمفاعلها في مطلع عام 2023.
آسيا
بدأت بنجلاديش ببناء أول مفاعلين روسيين VVER- 1200 مخطط لهما في عام 2017 . وبدأ إنشاء المفاعل الاول في عام 2018 . وهي تخطط لتشغيل أول وحدة بحلول عام 2023 . وتنتج البلاد حاليًا كل طاقتها الكهربائية تقريبًا من الوقود الأحفوري.
الصين: تمتلك الصين 48 مفاعلا نوويا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 46.5 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 5٪ من كهرباء البلاد. ولا تزال الصين الاعلى في العالم في بناء محطات نووية جديدة. فهنالك 11 مفاعل قيد الإنشاء في الصين من أصل 53 حول العالم . في عام 2018 أصبحت الصين أول دولة تطلب تصميمين جديدين (AP 1000 – و EPR) وقد بدأت الصين تسويق وتصدير (Hualong One) وهو تصميم لمفاعل صيني إلى حد كبير. ان الدافع الاساسي لتطوير طاقة نووية جديدة في الصين هي الحاجة إلى تحسين جودة الهواء في المناطق الحضرية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.اذ وصلت معدلات التلوث الى حدود تنذر بالخطر لقد وضعت الصين 2020 ، وهوانشاء مفاعلات – هدفا طموحاً حددته الحكومة الصينية ضمن خطتها الاستراتيجية الوطنية للطاقة للفترة 2014 بقدرة 58 جيجاوات بحلول عام 2020 ، مع 30 جيجاوات إضافية قيد الإنشاء للاعوام المقبلة وخلال العشر سنوات القادمة.
الهند لديها 22 مفاعلا نوويا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 6.3 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية ٪3 من كهرباء البلاد.
تلتزم الحكومة الهندية بتنمية قدرتها في مجال الطاقة النووية كجزء من برنامجها الهائل لتطوير البنية التحتية. فلقد حددت الحكومة منذ عام 2010 هدفًا طموحًا يتمثل في الحصول على قدرة نووية تبلغ 14.6 جيجاواط تدخل الخدمة بحلول عام 2024 . وفي بداية عام 2020 كانت سبعة مفاعلات قيد الإنشاء في الهند ، بطاقة مجمعة تبلغ 5.3 جيجاواط. تمتلك اليابان 33 مفاعلًا نوويًا تحت ادارة لتشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 31.7 جيجاواط. لغاية عام 2011 كانت نسبة
٪30 من الكهرباء في البلاد تأتي من الطاقة النووية وكان 17 مفاعلًا آخر في طور الموافقة على إعادة التشغيل بداية عام ٪ 2020 ولكن في أعقاب حادث فوكوشيما في عام 2011 ، تم إعادة تشغيل تسعة مفاعلات فقط وفي عام 2019 كان نسبة 8 فقط من الكهرباء تولد بالطاقة النووية. .والآن تعاود اليابان نشاطها تدريجياً بعد وضع خطة شاملة لمعالجة الاخطار المحتمله والتي لم تكون لأعاصير تسونامي البحرية بالحسبان في حينها لانها ظاهرة جديدة لم تدرس من قبل . تمتلك كوريا الجنوبية 24 مفاعلًا نوويًا تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة تبلغ 23.2 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية 26 ٪ من كهرباء البلاد. كما وتمتلك كوريا الجنوبية أربعة مفاعلات جديدة قيد الإنشاء مصنعة محليًا بالكامل بالإضافة إلى أربعة مفاعلات في الإمارات العربية المتحدة. وهي تخطط لاثنين آخرين ، ضمن خطة احتياطي الطاقة غير المؤكدة . كما أنها تشارك في بحوث مكثفة حول تصميمات المفاعلات المستقبلية.
تمتلك الباكستان خمسة مفاعلات نووية تحت ادارة التشغيل ، بقدرة صافية مجمعة 1.3 جيجاواط. في عام 2019 ، ولّدت الطاقة النووية 7٪ من كهرباء البلاد. باكستان لديها وحدتان صينيتان قيد الإنشاء نوع (Hualong One)
أفريقيا
تمتلك جنوب إفريقيا مفاعلين نوويين تحت ادارة التشغيل بسعة صافية مجمعة تبلغ 1.9 جيجاواط ، وهي الدولة الأفريقية الوحيدة التي تنتج حاليًا الكهرباء من الطاقة النووية. في عام 2019 ، ولّدت الطاقة النووية 7٪ من كهرباء البلاد. ولا تزال جنوب أفريقيا ملتزمة بخطط زيادة القدرات ، لكن قيود التمويل تلكأ هذا النمو والتطور وتطبيق الخطة.
الشرق الأوسط
تمتلك إيران مفاعلًا نوويًا واحدًا تحت ادارة التشغيل بسعة صافية تبلغ 0.9 جيجاواط. في عام 2019 ولّدت الطاقة النووية ٪2 من كهرباء البلاد.وهنالك وحدة ثانية روسية قيد التصميم والإنشاء من نوع VVER-1000
الإمارات العربية المتحدة لديها مفاعل نووي واحد قابل للتشغيل بسعة 1.3 جيجا وات. وهناك ثلاث وحدات أخرى قيد الإنشاء في نفس المشروع في منطقة البركة ولديها خطة طموحة لبناء وتشغيل تلك الوحدات بطاقة 3.5 جيجا واط خلال الاعوام القادمة لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء ولمخاوف نضوب النفط والغاز خلال العشرين سنة القادمة.
الدول الناشئة في مجال الطاقة النووية
تسعى العديد من الدول بضمنها العراق لتأمين احتياجاته المستقبلية من الطاقة الكهرونووية ، وتقوم كل من بنغلاديش وبيلاروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة ببناء أولى محطاتها للطاقة النووية .
تحسين الأداء في المفاعلات الموجودة
تحسن أداء المفاعلات النووية بشكل كبير بمرور الوقت. فعلى مدى الأربعين سنة الماضية ، زادت نسبة كفاءة المفاعلات التي تصل إلى ذروة السعة التصميمية زيادة كبيرة، فعلى سبيل المثال حققت 62 ٪ من المفاعلات عامل قدرة أعلى من 80 ٪ في 2018 ، مقارنة ب 28 ٪ في 1978 ، في حين أن 7٪ فقط من المفاعلات كان لها عامل قدرة أقل من 50 ٪ في 2018 ، مقارنة . ب 20 ٪ في 1978
مفاعلات نووية أخرى
لايقتصر بناء المفاعلات على انتاج الكهرباء فبالإضافة إلى محطات الطاقة النووية التجارية ، هناك حوالي 220 مفاعلًا بحثيًا تعمل في أكثر من 50 دولة ، وهناك المزيد قيد الإنشاء. بالإضافة إلى استخدامها للبحث والتدريب اذ ينتج العديد من هذه المفاعلات نظائر طبية وصناعية ذات مردود اقتصادي كبيرللبلد. اما المفاعلات في القوات البحرية فقد لعبت دورًا مهمًا للخمسة عقود الماضية ، حيث توفر الطاقة للغواصات والسفن السطحية الكبيرة. وحالياً يتم استخدام أكثر من 160 سفينة ، معظمها غواصات ، بواسطة حوالي 200 مفاعل نووي واكتسبت أكثر من 13000 سنة تشغيلية من الخبرة في المفاعلات البحرية. ولقد سحبت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية العديد من غواصاتها النووية من حقبة الحرب الباردة. تدير روسيا أيضًا أسطولًا من كاسحات الجليد الكبيرة التي تعمل بالطاقة النووية ولديها المزيد قيد الإنشاء. كما قامت أيضًا بتوصيل محطة طاقة نووية عائمة بمفاعلين 32 ميغاواط بالشبكة في منطقة القطب الشمالي النائية في بيفيك. يتضح للقارئ ان لامناص من الخيار النووي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ولتدارك سريع في تخفيض نسبة زيادة ثاني اوكسيد الكربون واصب خيار البحث عن مصادر اخرى منخفضة الانبعاثات امراً ملحاً ايضاً ولكن سوف لن يكون في اليد بشكل كامل خلال على الاقل الثلاثين سنة المقبلة وبعدها سيظل الخيار النووي حلاً مقبولا وواقعياً نهاية المقال الاول .